Translate

Posted by : الدكتور أحمد جمعة August 19, 2011

لم يكن يدري الضباط الناصريون شركاء الضباط البعثين في حركة 8 آذار أنهم سيعدمون على يد رفاقهم في الثورة.
و لم يكن يدري محمد عمران رئيس اللجنة العسكرية البعثية (عدس) في حركة 8آذار أنه سيتم اقصائه في 1966 و من ثم إغتياله على يد رفاقه باقي أعضاء اللجنة ( صلاح جديد – حافظ أسد – سليم حاطوم – عبد الكريم الجندي).
ولم يكن يدري سليم حاطوم أنه سيعذب حتى الموت على يد باقي الرفاق عام 1968.
أما عبد الكريم الجندي فقد أدرك أنه سيلقى نفس مصير سليم حاطوم عندما حاول صلاح جديد و حافظ الاسد إلقاء القبض عليه فإنتحر.
و صلاح جديد لم يدر في خلده يوما أنه سيموت مع يوسف زعين (رئيس الوزراء) ونور الدين الاتاسي (رئيس الدولة) في سجن حافظ الاسد الذي انقلب عليهم في عام 1970.
صلاح الدين البيطار و أكرم الحوراني ميشل البيطار مؤسسوا حزب البعث لم يكونوا يدرون أنه سيتم اقصائهم بعد الثورة مباشرة واغتيال الأولين من قبل اللجنة العسكرية البعثية (عدس) وهرب رفيقها الثالث الى العراق .
و جمال الاتاسي (عضو قيادة قطرية في حزب البعث عام 1970 – إنشق و أسس حزبا مسقلا و منتدى الأتاسي عام 1973) لميكن يدري أن زبانية ابن حافظ الاسد سيعتقلون ابنته سهير (الناشطة في مجال حقوق الانسان) فقط لانها طالبت بالحرية .
و لا يسعنا الحديث عن آلاف الضباط و الرفاق البعثين الذين كانوا من صناع حركة 8 آذار 1963 و إنقلاب 1970 و أعدموا أو قتلوا أو زج بهم في السجون في محطة من محطات ثورة الغدر و ما أكثرها.
لا تغدر فيغدر بك.
لا تظلم فتظلم.
لا تسكت عن الظالم فيظلمك فيما بعد.
لا تسكت عن القاتل فيقتلك فيما بعد.

جابر عثرات الكرام السوري

Leave a Reply

Subscribe to Posts | Subscribe to Comments

Estatisticas

Searching this blog

Popular Post

Blog Archive

Facebook

Blog Humans by World Peoples

Send to a Friend

Share |

Support Us, Please?

Country Counter

Followers

BlogHumans NGO. Powered by Blogger.

- Copyright © Middle East Daily -Metrominimalist- Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -